يعتبر ضعف الانتصاب من الحالات المرضية الشائعة نسبيًا بين الرجال، وخصوصًا فوق سن الأربعين أو ربما قبل ذلك! وتمثل هذه المشكلة شبحًا مخيفًا يهدد الرضا عن النفس والثقة بها لدى الكثيرين من الرجال كلما تقدم بهم العمر، لما تسببه من حرج أو اضطراب في الحياة الجنسية.

يلجأ الكثيرون إلى الإفراط في تناول المنشطات الجنسية للقضاء على تلك المشكلة، لكنهم يدركون تمامًا أنها مجرد حل مؤقت، وعند اللجوء إلى طبيب أمراض ذكورة مختص؛ يضع بين أيديهم حلولًا أخرى لهذه المشكلة، منها: عملية الدعامة للعضو الذكري أو دعامة القضيب الذكري أو دعامة العضو الذكري، التي تعتبر حلًا جذريًا ونهائيًا لهذه المشكلة.

أسباب المشكلة:

قبل الحديث بتفصيل أكبر عن عملية الدعامة للعضو الذكري أو دعامة العضو الذكري؛ نستعرض أولًا بعض أهم الأسباب المحتملة المؤدية إلى مشكلة ضعف الانتصاب، وهي:

  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم أو السكري.
  • العوامل النفسية.
  • السمنة المفرطة المؤثرة على الدورة الدموية.
  • التسرب الوريدي.

ولأجل تعدد الأسباب المؤدية إلى ضعف الانتصاب؛ يلعب التشخيص دورًا هامًا في رحلة العلاج، لأنه يساعد في تحديد الطريقة العلاجية الأنسب لحالة المريض، ومع ذلك؛ قد تفشل الطرق العلاجية الاعتيادية في إيجاد حل جذري للمشكلة، وهنا يقترح الطبيب الحل السحري والنهائي للتخلص من هذه المشكلة تمامًا، الذي هو: عملية دعامة العضو الذكري

دعامة القضيب (دعامة العضو الذكري):

دعامات القضيب أو دعامات الانتصاب هي أسطوانات صناعية تُزرع في العضو الذكري، وتساعد على استرجاع الصلابة الطبيعية للانتصاب، والحفاظ عليه لفترة أطول تسمح بممارسة العلاقة الزوجية بصورة طبيعية، وتُمكِّن الدعامة المريض أيضًا من التحكم التام في عملية الانتصاب، حيث يمكنه استخدامها في أي وقت بحسب الرغبة.

ما هي أنواع دعامات القضيب (دعامة العضو الذكري)؟

يوضح الدكتور أحمد مطاوع -الحاصل على درجة الدكتوراه في علاج أمراض الذكورة والأمراض التناسلية ومسببات العقم- أنه يوجد نوعان أساسيان لدعامات القضيب، وهما: الدعامة المرنة، والدعامة الهيدروليكية، وفيما يلي نوضح الفرق بينهما.

دعامة القضيب المرنة:

الدعامة المرنة هي عبارة عن أنبوبين مصنوعين من السيليكون، يزرعان في النسيج الكهفي للقضيب، ويكون جزء منهما غائر في الجسم في التجويف البطني، والجزء الآخر يُكسب القضيب الصلابة الكافية للانتصاب، ويوضح الدكتور أحمد مطاوع بأن المريض يستطيع التحكم في عملية الانتصاب بشكل مستمر بعد العملية، حيث يُمكن للمريض ثني الدعامة لأسفل عند عدم الحاجة، وبسطها لأعلى عند ممارسة العلاقة.

وتتميز الدعامة المرنة بانخفاض فرص تعرضها للتلف، كما أنها سهلة الاستخدام، لكن يعيبها أنها تجعل القضيب في حالة انتصاب دائم، مما قد يسبب ضغطًا على العضو الذكري، وصعوبة إخفائه تحت الملابس في بعض الحالات.

دعامة القضيب الهيدروليكية:

تعتبر دعامات القضيب الهيدروليكية هي النوع الأكثر شيوعًا، لأنها تسمح بآلية انتصاب مشابهة لعملية الانتصاب الطبيعي تمامًا، وتتكون الدعامة الهيدروليكية من القطع الثلاث الآتية: أنبوبتان مرنتان من السيليكون، وخزّان صغير يزرع في تجويف البطن، ويحتوي على محلول ملحي، ومضخة تُزرع في كيس الصفن بين الخصيتين.

وعند رغبة المريض في ممارسة العلاقة الزوجية، يضغط على الزر الموجود بالمضخة فتقوم بدفع المحلول الملحي إلى الأنبوبتين في القضيب، فيحصل بذلك على الانتصاب، وبعد الانتهاء يضغط على زر التفريغ، ليعود السائل إلى الخزان مرة أخرى، ويرتخي العضو الذكري.

عملية الدعامة للعضو الذكري

عملية الدعامة للعضو الذكري هي عملية بسيطة من عمليات اليوم الواحد، بما يعنى أن المريض يمكنه العودة إلى منزله في اليوم نفسه بعد إجراء العملية، ويستغرق إجراء العملية ساعة إلى ساعتين من الزمن، وتجرى تحت تأثير التخدير النصفي أو الكلّي، ويُمكن للمريض العودة إلى ممارسة العلاقة الزوجية بعد نحو شهر ونصف من الخضوع للعملية.

وتجرى عملية الدعامة للعضو الذكري على الخطوات الآتية:

  1. يخضع المريض للتخدير.
  2. يتم تركيب قسطرة في المثانة للتخلص من البول قبل العملية، ثم يحدث الطبيب شقًا صغيرًا أسفل رأس القضيب أو قاعدته أو أسفل البطن.
  3. يُثبت الطبيب دعامة القضيب في مكانها، كما يُثبت المضخة والخزّان في كيس الصفن وداخل تجويف البطن.
  4. يُغلق الطبيب الشقوق بالخيوط الجراحية.

وبعد العملية يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية مثل مسكنات الآلام والمضادات الحيوية، كما يصف وضعية معينة لتثبيت القضيب لتسريع وتسهيل التعافي والشفاء، وبعد نحو أسبوعين تُزال الخيوط الجراحية.

من هم المرشحون لتركيب دعامات الانتصاب؟

ربما تكون أحد المرشحين لتركيب دعامة القضيب إذا كنت:

  • تعاني من ضعف الانتصاب الدائم.
  • لم تستجب حالتك للمنشطات الجنسية أو الحقن الموضعي أو أي من الأساليب العلاجية الأخرى.
  • مصابًا بتليف القضيب (مرض بيروني) وهو مرض يسبب انحناء القضيب.

ويمكن استبعادك من الترشح للخضوع للعملية في حال:

  • كان ضعف الانتصاب بسبب مشكلة نفسية أو مرض يُمكن علاجه.
  • انعدام الرغبة الجنسية من الأساس.
  • إذا كنت تعاني من عدوى في مجرى البول أو القناة البولية.

مميزات عملية الدعامة للعضو الذكري

فيما يلي نسرد بعض أهم مميزات عملية الدعامة للعضو الذكري:

  1. نسبة نجاحها عالية جدًا.
  2. رضا المرضى الذين خضعوا لها عن نتائجها بنسبة تصل إلى 98%.
  3. تعالج ضعف الانتصاب نهائيًا.
  4. قصر فترة النقاهة بعد العملية.
  5. ذات تكلفة معقولة، حيث إن تكلفة علاج ضعف الانتصاب بالطرق الاعتيادية تعتبر عالية على المدى البعيد إذا ما قورنت بتكلفة العملية، كما أن كفة الفاعلية تميل لصالح العملية بالتأكيد.

أسئلة شائعة عن دعامة العضو الذكري

هل دعامات الانتصاب تؤثر على الحياة الجنسية؟

لا تؤثر دعامة القضيب على المتعة ولا على القذف، لكنها لا تزيد من الرغبة الجنسية أو الإحساس بالنشوة كذلك، أي أن أثرها يقتصر على علاج الانتصاب فقط، دون التأثير على الرغبة والنشوة لا بالسلب ولا بالإيجاب.

هل تؤثر الدعامات على طول القضيب؟

صُممت الدعامات بمقاسات مختلفة لتتناسب مع الأطوال والأحجام المختلفة، لكنها لا تؤثر على الطول بالزيادة أو بالنقصان.

هل يمكن حدوث انتصاب طبيعي بعد تركيب دعامات الانتصاب؟

يعتمد الانتصاب كلّيًا على الدعامة بعد تركيبها، حيث إنها تكون حلّا أخيرًا بعد فشل الأساليب العلاجية الأخرى.

تعرف على تفاصيل إجراء عملية دعامة العضو الذكري في مركز الدكتور أحمد مطاوع، الذي يمتلك خبرة واسعة في إجراء هذه العملية وفي علاج أمراض الذكورة وعلاج العقم ومشاكل الانتصاب بصفة عامة.. واحصل على استشارتك الآن.